المرصد يسجّل: 328 شهيدا و38 جريحا و212 معتقلا و75 اعتداء استيطانيا

بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، لم تتوقف موجة النزوح مع أوامر الإخلاء الإسرائيلية والقصف المتواصل في شرقي القطاع. صورة أرشيفية من وكافة وفا الإخبارية
رام الله، 30 ديسمبر 2025
سجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، على مدى الفترة بين 23 وحتى 29 ديسمبر 2025، 328 شهيدا بالإضافة إلى 38 جريحا في مختلف المناطق الفلسطينية، وفي تفصيل وثقه المرصد، جاء استشهاد 5 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال في قطاع غزة، وإصابة14 آخرين، بجانب انتشال 30 جثمانا من تحت الأنقاض، والتثبت من استشهاد 292فلسطينيا خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما سجل المرصد استشهاد فلسطيني، وجرح 24 آخرين في الضفة الغربية.
وسجّل المرصد كذلك استشهاد 72372 فلسطينيا خلال الفترة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 29 ديسمبر 2025، وإصابة 180524خلال المدة نفسها.
وفي قطاع غزة، قصفت قوات الاحتلال بغارات جوية وبالمدفعية مناطق شرقي القطاع، كما قامت بنسف مباني شرقي خان يونس، وأصدرت “أوامر إخلاء” جديدة للفلسطينيين شرق حي التفاح بمدينة غزة، وشمل أمر الإخلاء لغايات النسف وتوسيع الخط الأصفر، مربعا سكنيا كاملا في منطقة يصفها جيش الاحتلال بالآمنة.
على صعيد آخر، تعرضت خيام النازحين للغرق، كما انهارت المباني الآيلة للسقوط للمرة الثالثة على التوالي في شتاء 2026-2025، بعد موجة الأمطار الغزيرة التي شهدها قطاع غزة، كما يعاني الآلاف من الفلسطينيين في غزة من المرض بسبب البرد.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال المدن والقرى الفلسطينية 285 مرة، في سبعة أيام، اعتقلت خلالها 212 فلسطينيا، واشتمل العدد على 7 أطفال، وجرحت 4 آخرين، كما جرح المستوطنون طفلة رضيعة بعد رجم عائلتها بالحجارة في الخليل.
وهدمت قوات الاحتلال في تلك المدة، 10 منازل، ومنشأة تجارية، والعديد من المنشآت الحيوانية والزراعية، ومحلا لبيع الطيور، وأساسات محالات تجارية قيد الإنشاء، وحظيرتين، ومستودعين، وجرفت حديقة أطفال، واقتلعت أكثر من 350 شجرة زيتون، وجرفت أراض زراعية بين بلدتي السيلة الحارثية واليامون بجنين، وفي قرية قوصين بنابلس، وبلدة رماضين بالخليل، واحتلت العديد من المنازل في بلدة قباطية بجنين والخليل وحولتها جميعا إلى نقاط عسكرية، وجرفت شوارع ودمرت البنية التحتية وقطعت الكهرباء عن عدة أحياء في بلدة قباطية، وفرضت حظر التجول على البلدة لمدة يومين، وصادرت في أربع مناسبات مختلفة مبالغ مالية ومصاغا ذهبية في عدة مناطق بالضفة الغربية. واقتحمت الحرم الإبراهيمي في الخليل، وطردت موظفي الحرم بحجة تأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد.
وشنّ المستوطنون في الفترة المذكورة، 66 اعتداء على التجمعات البدوية والقرى، فيما بلغ مجموع ما شنه المستوطنون منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى كتابة هذا التقرير، 6296 اعتداء. وخلال اعتداءات الأسبوع المنصرم، قام المستوطنون برعي الماشية في أراضي قريتي سرطة بسلفيت والمنية ببيت لحم، وأتلفوا 150غرسة زيتون، وقطعوا أغصان 40 شجرة، وسرقوا 155 رأس غنم، ورشوا مبيدات حشرية على أراضي رعوية مما أدى إلى نفوق 5 أغنام في قرية كيسان ببيت لحم، وسرقوا سيارتين، وجرارين زراعيين، وجرافة، وألحقوا أضرارا بمركبات أخرى، وأحرقوا جرافة، ومركبتين، كما سرقوا أبواب فلل قيد الإنشاء، وكشافات تعمل بالطاقة الشمسية، وسرقوا الحديد من مصنع للحديد، وفككوا حظائر لسكان منطقة المعرجات بأريحا تم سابقا إخلاؤهم قسرا، وأحرقوا حظيرة مع محتوياتها.
في السياق نفسه، بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية التي تهدف إلى بناء وتوسيع بؤر استيطانية ومستوطنات، 9 أنشطة، حيث أعلن وزير جيش الاحتلال “يسرائيل كاتس” نيته إقامة 1200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “بيت إيل”. وصادقت سلطات الاحتلال على تنفيذ مشروع نفق في منطقة وادي الدرجة بالقدس يهدف لربط مستوطنة “هار حوماه” بطريق قرب قرية بيت صفافا. وشقت قوات الاحتلال طريقا استيطانيا في أراضي الخليل، وجرفت موقعا في ترسلة لإعادة بناء مستوطنة تم إخلاؤها في عام 2005، وجرفت أشجار الزيتون على أراض في بلدة دير استيا، واقتلعت 70 شجرة زيتون في بلدة كفل حارس، لأغراض استيطانية. وحرث مستوطنون أراض في بلدتين بنابلس، وشرق وغرب بلدة ترمسعيا برام الله، بهدف الاستيلاء عليها جميعا. وهكذا بلغ عدد الجرائم التي اقترفها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في سبعة أيام، 1210 جرائم، شملت جميع المناطق الفلسطينية.
