
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية – وفا
رام الله، 6 أكتوبر 2025
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 1106 فلسطينيين في الفترة بين30 سبتمبر وحتى 6 أكتوبر 2025، فيما جرحت 1379 خلال الفترة نفسها، وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الفترة بين 7 أكتوبر 2023، وحتى 6 أكتوبر 2025، نحو 68208 شهداء، والجرحى 178853 جريحا.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن وقف الحرب. فمنذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم إبادة جماعية أدت إلى استشهاد وإصابة نحو ربع مليون250,000 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين تحت الأنقاض. كما خلّف العدوان تدميراً شاملاً للبنية التحتية، والمنازل، والمستشفيات، والجامعات، والمدارس، مع تفاقم مجاعة أزهقت أرواح أكثر من 459 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.
ووثق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين استهداف طائرات الاحتلال خيام النازحين شرق مدينة أصداء شمال خان يونس. كما قصفت مدفعية الاحتلال تجمعات للفلسطينيين في وادي غزة أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية. وفي مدينة غزة، شن الطيران الحربي سلسلة غارات على أحياء الصبرة، والجلاء، والثلاثيني، مستهدفا بنايات سكنية، ما أدى إلى وقوع إصابات ودمار واسع. كذلك دمّر الاحتلال جامعة الأزهر بالكامل ضمن سياسة ممنهجة لضرب المرافق المدنية.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بأن القصف الإسرائيلي البرّي والجوي والبحري طال مختلف مناطق القطاع، لا سيما محافظتي غزة ودير البلح، مستهدفاً الملاجئ والخيام التي تؤوي النازحين ومواقع تقديم المساعدات. كما وثّق المكتب 27 هجوماً مباشراً على فرق الدفاع المدني منذ أكتوبر 2023، كان أحدثها غارة على مدرسة في حي الزيتون أسفرت عن مقتل أحد عناصر الإنقاذ وإصابة سبعة آخرين أثناء أدائهم واجبهم الإنساني.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية بصورة كارثية، إذ لا يتجاوز نصيب الفرد في غزة ستة لترات من مياه الشرب يومياً، فيما يعمل فقط ثمانية مطابخ لتأمين وجبات محدودة لسكان الشمال. كما أبلغت المصادر الطبية عن 455 وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 151 طفلاً، مع إصابة 17 ألف طفل بسوء التغذية الحاد في ظل انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من انهيار المنظومة الصحية، مشيرة إلى نقل ثلاثة أطفال حديثي الولادة بحالة حرجة من مستشفى الحلو إلى الأقصى بعد توقف أقسام الرعاية في شمال القطاع.
ودعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “اونروا” فيليب لازاريني، إلى رفع الحظر الإسرائيلي على أنشطة الوكالة في ظل زخم التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الشوارع والطرق الحيوية في مدينة القدس المحتلة، بذريعة تأمين مسيرات المستوطنين للاحتفال بـ “عيد الغفران”، ما تسبب في شلل شبه كامل لحركة المواطنين، وتعطيل حياتهم اليومية. وأقامت حواجز مكثفة في محيط البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى. كما اقتحم 489 مستوطناً في نفس اليوم باحات المسجد المبارك تحت حماية قوات الاحتلال وأقاموا طقوساً تلمودية استفزازية.
ووثق المرصد اعتقال 144 فلسطينيا في الضفة الغربية، فيما بلغت اعتداءات المستوطنين 84 اعتداء.
وفي الخليل وقلقيلية وسلفيت، شنّ الاحتلال حملات اعتقال جماعية شملت أطفالاً ومواطنين، وصادر معدات وشاحنات، فيما تعرضت قرى بيت إكسا، وبيت أمر، وكفر الديك للاعتداءات والقيود على البناء. كما صادقت سلطات الاحتلال على مخططات استيطانية جديدة بمساحة تتجاوز 35 دونماً في كفر قدوم و24 دونماً في بيتللو، في إطار توسيع المستوطنات وعزل القرى الفلسطينية.
وفي مشهد جديد من الإرهاب الاستيطاني، قطع المستوطنون أكثر من 300 شجرة زيتون ولوز في بلدة سعير بالخليل، فيما أحرقت مجموعات أخرى مساحات زراعية واسعة. كما اقتحم مستوطنون مقبرة باب الرحمة في القدس الشرقية، وأدوا فيها طقوساً تلمودية بحماية الاحتلال.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن قوات الاحتلال احتجزت طفلين فلسطينيين في الخليل، يبلغان من العمر 6 و8 أعوام، أثناء لعبهما كرة القدم، في مشهد يجسد القسوة اليومية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون. كما وثّق استشهاد 562 عاملاً في مجال الإغاثة منذ بدء الحرب، بينهم 376 موظفاً في الأمم المتحدة.
وفي تطور آخر، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين المشاركين في محاولة كسر الحصار، في انتهاك واضح للقانون البحري الدولي وحق الشعوب في الحصول على المساعدات الإنسانية.
كما بلغ مجموع الجرائم الإسرائيلية في أسبوع واحد 3457 جريمة طالت مختلف المناطق الفلسطينية.