انتهاكات تطال الأقصى والإبراهيمي وكنيسة القيامة

دمار خلفه الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات بقطاع غزة. الصورة من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)

رام الله، 24 يونيو 2025

بلغت أعداد الجرائم الإسرائيلية في الفترة بين 17 وحتى 23 يونيو 2025، مستويات قياسية حيث سقط 567 شهيدا، كما اعتقلت قوات الاحتلال أعدادا أكبر من أي فترة سابقة خلال الأيام الماضية، حيث بلغ عدد المعتقلين في الضفة الغربية 428 معتقلا. ووثق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، جرح 2666 فلسطينيا في كافة المناطق الفلسطينية، وكان معظم من سقطوا من الشهداء والجرحى في قطاع غزة هم ممن كانوا يسعون للحصول على المساعدات من النقاط الأمريكية الأربع لتوزيع المساعدات في مناطق مختلفة في قطاع غزة وبخاصة قرب شارع صلاح الدين ومحور نتساريم، جنبا إلى جنب مع قصف النازحين والمدنيين في أماكن سكناهم في الخيام والمنازل المتبقية في القطاع، كما كان واضحا أن الاستهدافات الإسرائيلية كانت تطال بشكل ممنهج التجمعات المدنية في مختلف مناطق غزة، والتي تسفر عادة عن عمليات قتل جماعي بين صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وسجّل المرصد عدد الضحايا الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 23 يونيو 2025، بـ 56991 شهيدا و138259 جريحا.

وفي سياق الوضع الإنساني شديد الصعوبة في قطاع غزة، حذر مستشفى الرنتيسي ومجمع ناصر الطبي من نفاذ حليب الرضع ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد هذه الفئة الهشة في غزة. ووسط عجز القطاع الصحي الفلسطيني عن تلبية احتياجات السكان بعد عمليات القتل الممنهج ضد الجوعى، وحرمان المستشفيات من الوقود والماء، يواجه مجمع ناصر الطبي خطر الخروج عن الخدمة خاصة وأنه واحد من مستشفيات قليلة توفر العلاج لـ 700 ألف فلسطيني في وسط غزة.

وفي الضفة الغربية، بلغ عدد اقتحامات آليات الاحتلال لقراها ومدنها، 399 اقتحاما، هدمت خلالها 6 منازل في الخليل ونابلس والقدس، كما هدمت منشأة تجارية في القدس وجرفت أرضها وأعطبت معداتها، فضلا عن هدم عدد من المحال التجارية في بلدة الرماضين في الخليل. واحتلت قوات الاحتلال 35 منزلا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وحولتها إلى نقاط عسكرية، كما جرفت أراض زراعية في قرية ياسوف في سلفيت وقرية قوصين بنابلس، وهدمت حظيرة في قرية بيت لقيا برام الله.

وصادرت قوات الاحتلال جرافتين في بيت لحم والقدس، وجرارين زراعيين في طوباس وبيت لحم، وشاحنة نفايات في نابلس، وثلاث سيارات في طولكرم والخليل وبيت لحم بالإضافة إلى مبالغ مالية ومصاغ ذهبي من أفراد في مناطق مختلفة في الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بالاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، ودور العبادة في فلسطين، منعت قوات الاحتلال دخول المصلين إلى المسجدين الأقصى، والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل طوال الفترة الماضية، في الوقت الذي سمحت فيه للمستوطنين باقتحام باحات الأقصى. واقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد، وفتشت مساجده ومرافقه بعد كسر أقفال بواباته. ودخل مستوطنون إلى مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور الأقصى، وأدت الطقوس “التلمودية” في المكان.

ومنعت قوات الاحتلال كذلك، إقامة صلاة الجمعة في مسجد النبي صموئيل بحجة الوضع الأمني، واقتحم مستوطنون مسجد بلدة بيت فوريك وأضرموا النار في عدد من المصاحف، كما منعت قوات الاحتلال المسيحيين من دخول كنيسة القيامة لأداء صلواتهم.

على صعيد آخر، جرحت قوات الاحتلال 5 أطفال في نابلس ورام الله والقدس وجنين، واعتقلت 12 طفلا في طوباس والخليل والقدس، ورام الله، وبيت لحم.

وهدم المستوطنون 4 حظائر في بلدة قصرى بنابلس وفي أريحا، كما أتلف آخرون شبكات ري مياه في بلدة بورقين في سلفيت، وقاموا برعي أغنامهم من أعلاف سكان منطقة عرب المليحات في أريحا بينما منعت سكان المنطقة من الخروج لرعي أغنامهم تحت قوة السلاح، وقام مستوطنون آخرون برعي أبقارهم في أراضي زراعية في مناطق قرب رام الله، وأحرق آخرون أراض زراعية قرب قرية المغير برام الله، فيما سرقوا طاولات أعلاف في مناطق بطوباس.

وعلى صعيد الأنشطة الاستيطانية، نصب مستوطنون خيمة على أراضي فلسطينيين بين بلدة بيتا وقرية أوصرين، ليصل عدد الجرائم الإسرائيلية على مدى سبعة أيام، 4604 جرائم طالت مختلف المناطق الفلسطينية.