سقوط قرابة الألف فلسطيني بين شهيد وجريح بغزة في 7 أيام

الأطفال الفلسطينيون ضحايا دائمون لقوات الاحتلال. صورة من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية – وفا
رام الله، 22 إبريل 2025
شهدت الأيام السبعة الماضية قصفا إسرائيليا متعمدا على خيام النازحين في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وجرح قرابة الألف فلسطيني، وبعد أن انتهت قوات الاحتلال من تدمير المنازل السكنية لمعظم حواضر القطاع في عدوانها الأول، توجهت في المرحلة الثانية إلى ضرب خيام النازحين ما يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة يهدف إلى إعمال إبادة جماعية بحق المدنيين.
وبحسب ما وثقه المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين في الفترة بين 21-15 إبريل 2025، فقد استشهد (257) فلسطينيا في قطاع غزة وحده، وجُرح (657)، فيما بلغ مجموع الشهداء في الأرض الفلسطينية، (265) شهيدا، والجرحى (677). وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 21 إبريل 2025، (52163) شهيدا، والجرحى (123569).
وطال القصف الإسرائيلي في فترة أسبوع واحد جميع مناطق القطاع في شماله ووسطه وجنوبه، لتشمل مخيمي جباليا والنصيرات وبيت لاهيا والمواصي وخان يونس فيما نسفت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في رفح، بعد أن حولت نصف قطاع غزة إلى طوق أمني إثر إعادة احتلاله للمرة الثالثة.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال (157) فلسطينيا بينهم 5 أطفال. ويعد الأطفال الفلسطينيون ضحايا دائمين لقوات الاحتلال والمستوطنين على حد سواء، فقد جرحت قوات الاحتلال طفلين في نابلس، واعترض مستوطن بسيارته، مركبة تقل تلاميذ مدرسة حوارة الأساسية، وأعطب أحد إطاراتها، لمنع التلاميذ من الوصول إلى المدرسة في شرق بلدة يطا بالخليل، فيما خطف مستوطن آخر قرب بلدة بيت فوريك بنابلس، 3 أطفال تقل أعمارهم عن العشر سنوات وربطهم بجذع شجرة.
وفي هذا السياق، بلغ عدد اعتداءات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية (54) اعتداء، أحرقوا خلالها سيارة في بلدة كوبر برام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال صاحب السيارة الفلسطيني بعد دفاعه عن نفسه، وسرقوا صهريجي مياه، وأعطبوا أجزاء من شبكة المياه التي تغذي قرية خربة يرزا في الأغوار الشمالية بطوباس، وسرقوا مضخات مياه، وأتلفوا محاصيل زراعية، وحطموا خلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية في أكثر من قرية في الأغوار الشمالية، وحطموا زجاج حافلة ركاب على خط بلدة عناتا في القدس، وسرقوا عجلين من راع فلسطيني وقتلوا الثالث في منطقة جباريس بطوباس، وقطعوا واقتلعوا 50 شجرة زيتون في بلدة دير بلوط بسلفيت، وأحرقوا محاصيل زراعية في مسافر بلدة يطا بالخليل، واعتدوا على غرف زراعية ومحاصيل زراعية في بلدة كفر الديك ودير استيا بسلفيت.
كما بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية في الفترة 21-15 إبريل 2025، (5) أنشطة شقت خلالها سلطات الاحتلال طريقين استيطانيين في أراضي الفلسطينيين في بيت لحم ونابلس، وجرف مستوطنون أرضا زراعية واقتلعوا العشرات من أشجار الزيتون في قرية أم الصفا برام الله، وأقاموا بؤرة استيطانية قرب منازل الفلسطينيين وبجوار أراضيهم الزراعية، وأحضروا قطيعاً من الماشية في بلدة ترمسعيا، ورفعوا علم الاحتلال على أراضي الفلسطينيين التي صادرتها قوات الاحتلال في منطقة عناب الكبيرة غرب بلدة الظاهرية في الخليل، ووضعوا سياجا في محيط قطعة أرض في منطقة الركيز في مسافر بلدة يطا بالخليل.
واقتحمت قوات الاحتلال مدن وقرى الضفة الغربية (318) مرة في سبعة أيام، قامت خلالها بهدم 17 منزلا في جنين ورام الله والخليل، واحتلت بناية وحولتها إلى نقطة عسكرية أثناء اقتحامها بلدة ترمسعيا برام الله، كما هدمت 3 حظائر لتربية الأغنام وخربت السياج المحيط بها أثناء اقتحامها قرية المغير برام الله، وجرفت شارع المطلة وبنيته التحتية أثناء اقتحام بلدة طمون بطوباس، وشوارع رئيسة فرعية وبنى تحتية في بلدة برقين في جنين، واحتجزت مركبة إسعاف أثناء نقلها جريحا في مدينة البيرة بمحافظة رام الله، وأوقفت بناء مدرسة جديدة في قرية جيت بقلقيلية، واحتجزت جرافة، وصادرت خلاط اسمنت ورافعات كهربائية وجرار زراعي ومركبة وجرافة في منطقة الزاوية التابعة لقرية بيت دجن بنابلس وفي سلفيت، وأسمدة زراعية من محلات للمواد الزراعية أثناء اقتحامها بلدة زيتا بطولكرم.
وبلغ مجموع الجرائم الإسرائيلية في أسبوع واحد، (2210)، شملت اعتداءات متواصلة على أماكن العبادة حيث تعرض المسجد الأقصى المبارك لانتهاكات متواصلة خلال الفترة التي وثقها المرصد، كان أبرزها اقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي “أميت هاليفي” برفقة متطرفين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، ولم تمض بضعة أيام حتى اقتحم عضو الكنيست المتطرف “تسفي سوكوت” مع مستوطنين آخرين، باحات المسجد، وقاموا بجولات استفزازية وطقوس تلمودية، واقتحم مستوطنون متطرفون مقبرة باب الرحمة في خامس أيام “عيد الفصح اليهودي”، وأدوا الطقوس التلمودية هناك.
واقتحم وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير” الحرم الإبراهيمي في الخليل، وسط إجراءات أمنية مشددة، وأدى برفقة مستوطنين متطرفين الرقصات والطقوس “التلمودية” في باحات الحرم. وواصلت قوات الاحتلال إغلاق الإبراهيمي طوال الأيام الماضية، أمام المصلين، ومكنت المستوطنين من الاحتفال وأداء الطقوس التلمودية داخل الحرم بمناسبة “عيد الفصح”.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها على الحواجز المحيطة بالقدس وصولا إلى كنيسة القيامة وفي أحياء بلدتها تزامناً مع إحياء الكنائس المسيحية “سبت النور”، وذلك لإعاقة وصول المصلين المسيحيين إلى الكنيسة، ومنعتهم من الدخول بمن فيهم القاصد الرسولي ممثل الفاتيكان لدى دولة فلسطين المطران “أدولفو تيتو يلانا” إلى كنيسة القيامة، كما اعتدت على فلسطينيين مسيحيين عند باب الجديد في القدس، ومنعت الآلاف منهم من الضفة الغربية من الوصول إلى القدس للمشاركة في إحياء المناسبة، ومنعت المصلين المسيحيين من الدخول إلى كنيسة مار يعقوب الملاصقة لكنيسة القيامة، وأغلقت مدخلها بالحواجز الحديدية.