إسرائيل تنسف 50 منزلا و14 حظيرة وتعتقل 216 فلسطينيا في الضفة

رام الله، 11 فبراير 2025

سجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، في الفترة 4 – 10 فبراير 2025، (695) شهيدا فلسطينيا، سقط منهم 18 شهيدا في قطاع غزة بنيران قوات الاحتلال، و5 في الضفة الغربية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مخيماتها، بالإضافة إلى انتشال 99 جثمان من تحت الأنقاض في قطاع غزة، وتوثيق استشهاد 572 آخرين خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل إعلان وقف إطلاق النار. كما وثق المرصد ما مجموعه 49119 شهيدا و118371 جريحا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 10 فبراير 2025.

وشهدت فترة الرصد المذكورة رفضا دوليا واضحا لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، وسط تقارير إسرائيلية عن تخصيص معابر مطار رامون في النقب وميناء أسدود كنقاط تهجير للفلسطينيين من القطاع. وجاءت هذه التطورات في ظل النقص الحاد للمتطلبات الأساسية لسكان مخيم جباليا المدمر، وأهالي القطاع بشكل عام، فيما فرض جيش الاحتلال على سكان القطاع العودة مشيا على الأقدام إلى شماله مع استمرار حظره اقتراب الفلسطينيين من معبر رفح في الجنوب. 

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 14 ألف مريض وجريح فلسطيني بحاجة إلى الإخلاء الطبي من القطاع من بينهم 5 آلاف طفل.

وبدا واضحا أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، قد حرصت، رغم وقف إطلاق النار، على استدامة جرائمها من خلال استمرار منعها لدخول كامل المساعدات وتداعيات جرائمها الكارثية على أهالي القطاع فضلا عن استمرار جرائمها في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث أجبرت قوات الاحتلال 3000 فلسطيني من سكان مخيم الفارعة على النزوح منه، بجانب تهجير سابق شمل 90% من سكان مخيم جنين وعمليات تهجير شملت مخيمات طولكرم،  تماما كما فعلت في جباليا وبيت لاهيا في قطاع غزة. وقصفت مسيرات إسرائيلية منازل وأفرادا فلسطينيين في بلدة طمون ثلاث مرات على مدى الأيام الماضية، كما جرفت قوات الاحتلال شوارع ودمرت البنية التحتية في مخيمي الفارعة في طوباس، وبلاطة في نابلس، وفي مدينة نابلس نفسها. وأعطب جنود الاحتلال شبكة المياه في منطقة العشارين بطوباس، وفجروا بوابة خزان المياه في الحي الشمالي بمخيم الفارعة، وردموا بئرين لجمع المياه في الخليل، كما عمدوا إلى قطع التيار الكهربائي عن بلدة طمون بعد إطلاق النار على المحول الكهربائي الذي يغذي البلدة، في إشارة واضحة إلى استخدام إسرائيل الأساليب الإجرامية نفسها في ضرب البنى التحتية والخدمية كعقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني. 

وفيما يتعلق بالاعتداءات على القطاع الصحي، احتجزت قوات الاحتلال مركبتي إسعاف تابعتين للهلال الأحمر وأخضعتهما للتفتيش ومنعت مركبة ثالثة من المرور في بلدة عقربا وصدمت أخرى في مخيم الفارعة، واحتجزت سيارة إسعاف في طولكرم، كما أطلقت النار على مركبة إسعاف في بلدة طمون واعتقلت طاقمها. وواصلت قوات الاحتلال حصارها للمستشفيات؛ “الحكومي” و”ثابت ثابت” و”الإسراء” في طولكرم. 

وعلى صعيد الاعتداءات على قطاع التعليم خلال المدة المذكورة، اقتحمت قوات الاحتلال كلية الهندسة في جامعة القدس، بينما اقتحم المستوطنون مدرسة عرب الكعابنة وقطعوا عنها التيار الكهربائي، وهدم جنود الاحتلال سور مدرسة ذكور طمون الأساسية. 

وخلال الفترة 4 – 10 فبراير 2025، تعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات شبه يومية، في الوقت الذي جرى فيه إبعاد فلسطينيين اثنين عن الأقصى. وقامت قوات الاحتلال بمداهمة وتفتيش مسجدي حذيفة وأبو بكر الصديق في بلدة طمون.

ودمرت وفجرت قوات الاحتلال قرابة الخمسين منزلا لفلسطينيين في القدس وجنين والخليل وطولكرم وسلفيت ونابلس، وأحرقت آخر في جنين. كما هدمت سلطات الاحتلال 14 حظيرة زراعية في كل من طوباس وسلفيت والخليل وأريحا، فيما اعتقلت 216 فلسطينيا.

وقام الإسرائيليون بـ 4 أنشطة استيطانية من خلال تجريف وشق طريق استيطاني بهدف توسيع مستعمرة “فير يريحو” في أريحا، وتوسيع بؤرة استيطانية قرب قرية الجفتلك، ونصب معرشات قرب حاجز تياسير وفي الأغوار الشمالية، في الوقت الذي بلغ فيه عدد اعتداءات المستوطنين 27 اعتداء، قاموا خلالها بأعمال السرقة والنهب والتخريب وإتلاف الأعلاف وخزانات المياه في أريحا بجانب سرقة 20 رأس غنم في رام الله وقطعوا أغصان أشجار الزيتون في قرية دوما بنابلس واعتدوا على مركبات في الخليل ورام الله، وغيرها من الجرائم التي شكلت مع جرائم قوات الاحتلال ما مجموعه 1848 جريمة في سبعة أيام في كل من الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة.