باحات الأقصى تتعرض لاقتحام 69017 متطرفا إسرائيليا منذ 7 أكتوبر
رام الله، 7 يناير 2025
شهدت الفترة بين 31 ديسمبر 2024 – 6 يناير 2025، أحداثا دامية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة فيما شكلت بداية العام الجديد استمرارا للعدوان الإسرائيلي الذي لم تقل حدته عن الأعوام السابقة وتمثلت في جرائم إبادة متواصلة في قطاع غزة حيث وثّق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين استشهاد (320) فلسطينيا خلال تلك المدة، وجرح (840) أخرين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (143) فلسطينيا في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة. وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 6 يناير 2025، أكثر من (46692) شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى خلال المدة الزمنية نفسها (115839)، فيما بلغ مجموع الجرائم الإسرائيلية لفترة الأسبوع المنصرم (2166) جريمة تفرقت على كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وتركز القصف الإسرائيلي خلال الأيام السبعة الماضية على مدينة خان يونس، وطال محيط مدرسة حليمة السعدية في مخيم جباليا، بالإضافة إلى مناطق في شمال مدينة غزة والنصيرات ودير البلح.
وأطلق جيش الاحتلال النار على قافلة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في سياق تنويع وسائله لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى فلسطينيي قطاع غزة، كما استهدف مركزا للشرطة في خان يونس وقتل خمسة من عناصره في سعي مشابه لبث الفوضى وتعريض المساعدات للسرقة. ورصد فلسطينيون قيام مجموعات يشتبه بأنهم جنود إسرائيليون بحرق منازل الفلسطينيين الناجية من القصف في شمال غزة.
من جهة ثانية، هدد الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى العودة بعد أن أمر بإخلائه، وحاصر المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، وقصف مدخل مستشفى الشفاء، فيما وصل عدد الأطفال حديثي الولادة الذين قضوا بسبب البرد القارس إلى سبعة.
وعلى صعيد آخر، قتلت قوات الاحتلال صحفيا ومصورا صحفيا في قطاع غزة ليرتفع عدد من استشهد من الصحفيين إلى (202) منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وفي القدس المحتلة والضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال (10) منازل، سبعة منها في القدس المحتلة والتي بلغ عدد عمليات هدم المنازل وجرف الأراضي فيها منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى نهاية 2024، (439) عملية. وهدم الاحتلال الإسرائيلي محلا تجاريا في بيت لحم والعديد من الحظائر في قرى رام الله، وثلاثة آبار لجمع المياه في نابلس وأريحا. وصادرت قوات الاحتلال خمس سيارات في كل من رام الله ونابلس وقلقيلية.
وفيما يتعلق بالاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، فقد سجل مرصد المنظمة دخول (69017) متطرفا إسرائيليا إلى باحات المسجد من 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024، حيث أضاء المستوطنون مؤخرا شمعدان الحانوكاه في البلدة القديمة أمام أحد أبواب الأقصى.
وفي غضون ذلك، قام المستوطنون بالإغارة (41) مرة في أسبوع واحد على قرى وبلدات القدس المحتلة والضفة الغربية، سرقوا خلالها بسطة لبيع الخضار في طوباس ومحتويات سيارة بعد الاعتداء على صاحبها في سلفيت، وأحرقوا 7 عربات في قرية المغير وبين قريتي سلواد ويبرود في رام الله، وقطعوا 19 شجرة زيتون وتفاح، وأقاموا صلوات تلمودية في عدد من المقامات الدينية في سلفيت.
وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية خلال المدة 31 ديسمبر 2024 إلى 6 يناير 2025، (6) أنشطة، تمثلت في وضع سياج في محيط موقع أثري في بلدة العوجا بغرض الاستيلاء عليه، والسماح للمستوطنين باقتحام موقع تلال أبو العلايق الأثري وإجراء حفريات في داخله، وإقامة بؤرتين استيطانيتن قرب قريتي قريوت والجبعة، وحراثة أراض في القدس والخليل تمهيدا لزراعتها ومصادرتها، فضلا عن استيلاء المستوطنين على مساحة من الأراضي من بلدة يطا وجرفها بغية زراعتها.