الاحتلال يصادر مساحات واسعة في الضفة الغربية ويشن حملة ضد التعليم 

رام الله، 17 ديسمبر 2024

وثق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه المدارس التي تؤي النازحين وبخاصة في شمال قطاع غزة. وسجّل المرصد على نحو غير مسبوق في الفترة بين 10 – 16 ديسمبر 2024، استهداف 7 مدارس في سبعة أيام، ثلاث منها تؤي نازحين؛ (العائلة المقدسة، والماجدة وسيلة، ويافا) في مدينة غزة – شمالا – كما قصف مدرسة عويضة في بيت حانون، شمال شرق القطاع، ومدرسة أحمد عبد العزيز في خان يونس – وسط – ومدرسة أبو عاصي التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، (الأونروا)، بالإضافة إلى قصفه وإحراقه مدرسة في بيت لاهيا – شمالا – وطرد النازحين منها. كما قامت قوات الاحتلال بنسف مبان في شمال القطاع، ومبنى البلدية في دير البلح واقترفت مجازر في مخيم النصيرات وخيام النازحين في خان يونس، وبلغ مجموع المجازر التي اقترفها الاحتلال في الفترة المذكورة (26) مجزرة. 

ويأتي قصف المدارس بهدف ترويع النازحين الذين لاذوا بها بغية تهجيرهم قسريا من أماكنهم، في الوقت الذي أصدرت فيه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، 66 أمراً بالتهجير القسري لمناطق أخرى في القطاع شمل 87% من غزة، وتضم 150 حياً سكنياً، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة والذي أكد أن 80% من القطاع لا يزال خاضعا لهذه الأوامر.

وفي سياق إخفاء جرائمها، قامت قوات الاحتلال بقتل الصحفيين محمد بعلوشة وأحمد اللوح، وكانت قد قتلت الصحفي ممدوح قنيطة قبل أسبوعين. 

وسجّل مرصد المنظمة (272) شهيدا في قطاع غزة على مدى الأيام السبعة الماضية، و(845) جريحا، فيما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 16 ديسمبر 2024، (45840)، وبلغ عدد الجرحى (113212).

وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، قتلت قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية 5 فلسطينيين، واعتقلت (185) آخرين، وأصدرت أوامر بمصادرة أراض في بلدة أبو ديس في القدس، ومساحات أخرى خلف الجدار العنصري في سلفيت، بالإضافة إلى مصادرة 54.79 دونماً من الأراضي التابعة لبلدتي قطنة وبدو والواقعة خلف الجدار العازل، وأراضي لصالح توسيع شارع ممتد من مستعمرة “غوش عتصيون”، وأراض أخرى خلف الجدار في منطقة خلة سمعان لإنشاء محطة للحافلات للمستوطنين. 

وهدمت قوات الاحتلال (12) منزلا في القدس والخليل وبيت لحم ونابلس، فيما استولى المستوطنون على منزل في بلدة سلوان في القدس، ودمر جيش الاحتلال بئري ماء وشبكة الكهرباء و15 حظيرة ومخزنا في نابلس وسلفيت والقدس، وجرفت أراض زراعية ومحاصيل ودمرت شبكات ري قرب الخليل ونابلس وأريحا، وصادرت جرافة وجرارا زراعيا في رام الله ومدحلة وصهريج مياه في الخليل. 

وحاصرت في مخيم العروب في الخليل، مدرسة العروب الثانوية للبنين، ومنعت طلاب المدرسة من دخولها قبل أن تخليها، كما أخلت إدارة مدرسة عورتا الثانوية للبنين، ودهمت مدرسة بنات جبع الثانوية. ودهمت كذلك حرمي جامعتي الخليل وبوليتكنيك خلال اقتحامها مدينة الخليل.  

في غضون ذلك، بلغ عدد هجمات المستوطنين على قرى الضفة الغربية، (38) هجمة مسجّلة في أسبوع، حيث اقتحموا منطقة جباريس، وأضرموا النار في غرفة سكنية، وردموا بئراً لجمع المياه، ودهس مستوطن في مركبته طفلا فلسطينيا في نابلس، واقتلع مستوطنون أشجارا وقطعوا أغصانا أخرى في قرى ياسوف وقراوة بني حسان بسلفيت والسموع في الخليل وبيت فوريك في نابلس، واقتحموا أراض زراعية وسرقوا معدات زراعية كما سرقوا 25 بقرة في الأغوار الشمالية و17 رأس غنم قرب نابلس، و40 خلية نحل في طوباس.

وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية في أسبوع (5) أنشطة تراوحت بين نصب الخيام والبيوت المتنقلة على أراضي بيت لحم ورام الله لتوسيع بؤرهم الاستيطانية وجرفوا أراض يمتلكها فلسطينيون بهدف شق شوارع استيطانية كما استولى مستوطنون على أراض بوضع اليد في بلدة الظاهرية.

وهكذا بلغ عدد الجرائم التي اقترفها إسرائيليون على مدى 7 أيام (2018) انتهاكا شمل كل المناطق الفلسطينية.