الاحتلال يشن حملة ضد موسم قطاف الزيتون للأسبوع الثالث على التوالي
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٤
زادت قوات الاحتلال من قصف مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا خلال الفترة ٢٢ – ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤، في أسبوع شهد واحدة من أبشع الجرائم الإسرائيلية تمثلت في استهداف مستشفيات شمال غزة، وإخلائها وإيقاف خدمات الدفاع المدني. وخلال هذه المدة بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة ٤٢١، فيما بلغ عدد الجرحى، ١٣٤٢، وكان مجموع الشهداء طوال المدة من ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، وحتى ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤، ٤٣٧٨٣، فيما بلغ عدد الجرحى للفترة نفسها، ١٠٧٣٦٠.
وضمن أسبوع التوثيق للمرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، سجّل الأسبوع استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة أسماء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، في بيت لاهيا، فيما أقر الكنيست الإسرائيلي حظر عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية.
واستشهد ٤٥ فلسطينيا وأُصيب العشرات، في قصف إسرائيلي استهدف عدة منازل في مشروع بيت لاهيا، كما استشهد طفلان في مستشفى كمال عدوان الذي تعرض لضرب مولدات الوقود وتجهيزاته الخاصة بالأكسجين، فضلا عن إخلاء معظم العاملين فيه، كما قتلت القذائف الإسرائيلية ٥ فلسطينيين في استهداف متعمد لبوابة مستشفى اليمن السعيد في جباليا. وحظر الاحتلال الإسرائيلي عمل أطقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة الذي بدا واضحا أن الإجراءات الإسرائيلية فيه تهدف إلى تهجير سكانه بالقوة إلى مناطق وسط قطاع غزة.
وفي تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قال إن ٨٠ ألف منزل جرى تدميرها في قطاع غزة الذي يحتاج إلى ٨٠ عاما لإعادة بناء منازله فيما يحتاج اقتصاده إلى ٣٥٠ سنة من أجل العودة إلى وضعه المتعثر قبل العدوان الإسرائيلي.
واستشهد في الضفة الغربية في أسبوع، ٤ فلسطينيين، فيما جرح ١٠ آخرين، واعتقلت قوات الاحتلال ١٢٨ فلسطينيا، وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية، نحو ٦٢ اعتداء شكل معظمها حربا معلنة على موسم قطاف الزيتون حيث شن المستوطنون وقوات الاحتلال ٤١ هجمة شملت ٣٦ قرية في اعتداءات جرى رصدها بمعزل عن عشرات الاعتداءات التي لم يجر توثيقها، وتنوعت بين منع الفلسطينيين من قطاف محاصيلهم في ٢٦ قرية، وقطع وحرق واقتلاع أشجار الزيتون في ٤ قرى مختلفة، بينما تعرضت ٦ قرى لعمليات نهب وسرقة لمحاصيل الزيتون والمعدات المستخدمة في جنيه.
ومن بين الجرائم الإسرائيلية خلال الأسبوع المنصرم والتي بلغت ٢٥٩٠ جريمة، اقتحم جنود الاحتلال مدرسة وادي فوكين في بيت لحم مما اضطر الهيئة التدريسية إلى إخلائها، وأطلق مستوطنو مستوطنة “كفار تبواح” النار على محول يغذي قرية ياسوف في سلفيت بالكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، كما منعت قوات الإحتلال إصلاح المحول.
وهدم مستوطنون ١٥ مسكنا ومنشأة فلسطينية في قرية سعير بالخليل، واستولوا على محتوياتها كافة من ملابس وأثاث ونوافذ وأبواب بالإضافة إلى الاستيلاء على نحو ٢٠ وحدة للطاقة الشمسية وبطارياتها وتدميرها.
وخلال هذا الأسبوع، تعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية، وعمدت قوات الاحتلال إلى إغلاق أبواب الحرم الإبراهيمي في الخليل أمام المصلين لتمكين المستوطنين من أداء طقوسهم التلمودية، واحتل الجنود الإسرائيليون ٣ منازل في قرية فقوعة في جنين وضاحية الشويكة في طولكرم وحولتهم إلى ثكنات عسكرية.
وعلى صعيد الأنشطة الاستيطانية، شرع مستوطنون مسلحون وبحماية قوات الاحتلال، في إقامة بؤرة استيطانية جديدة غرب قرية فرخة في سلفيت، حيث نقلوا مواد بناء وبيوت متنقلة إلى المكان.