قوات الاحتلال تهدم عشرات المنازل والمنشآت في الضفة الغربية 

٣٠ يوليو ٢٠٢٤

تشن إسرائيل حربا على المنظمات الدولية في موازاة لحربها على غزة والتي أتمت شهرها التاسع بنهاية يوليو الجاري. فمع اعتداءات المستوطنين على قوافل مساعدات أهالي غزة ومقر الأنروا في القدس، وقرار الكنيست الإسرائيلي اعتبار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) منظمة إرهابية، فقد أشارت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى مقتل ما لا يقل عن (٢٧٨) من عمال الإغاثة في قطاع غزة، وتعرض آخرون لإصابات فيما منع البقية من أداء عملهم.

وشهدت الفترة من ٢٣ – ٢٩ يوليو ٢٠٢٤، (٢٤) مجزرة، كان أشدها سقوط (٣٠) شهيدا وإصابة أكثر من (١٠٠) آخرين في قصف لمدرسة خديجة في دير البلح التي تعد الأكثر اكتظاظا بالنازحين.

وسجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، (٣٧١) شهيدا خلال الفترة المذكورة، وإصابة (١١٥٩) آخرين، فيما بلغ عدد الشهداء منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى ٢٩ يوليو الجاري (٣٩٣٢٤) شهيدا.

ولم تكتف إسرائيل باقتراف جرائم إبادة يومية، فقد عمدت مؤخرا إلى الدفع نحو إرهاق المدنيين في تنقل شبه دائم من منطقة إلى أخرى، إذ تعمل على إخضاع النازحين لحالة هروب متواصل حيث أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، بأن ٩% من سكان قطاع غزة تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط بسبب أوامر قوات الاحتلال، بينما قال المفوض العام للأنروا، فيليب لازاريني، إن ٨٦% من أهالي قطاع غزة يخضعون لأوامر الإخلاء الإسرائيلية.

ويأتي هذا الوضع البائس مع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية: قطاع غزة منطقة موبوءة بمرض شلل الأطفال.

وفي الضفة الغربية والقدس، استشهد (١٤) فلسطينيا في الربع الأخير من شهر يوليو، وقام المتطرفون اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك بمعدل شبه يومي، فيما اعتدى قطعان المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية بواقع (٤١) مرة في أسبوع واحد. واعتقلت قوات الاحتلال (١٦٤) فلسطينيا في المدة نفسها.

وخلال هذه الفترة، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية (٢٢) منزلا لفلسطينيين في أحياء بمدينة القدس المحتلة، وبيت لحم وطولكرم والخليل وأريحا. كما هدمت في القدس قاعة أفراح ومكتبين تجاريين وحظيرة مواشي، بالإضافة إلى حظائر ومنشآت تجارية أخرى في أريحا، كما أحرق المستوطنون مشطبي مركبات في نابلس والخليل، وعدد من البركسات (الهناغر)، فيما تواجه محال تجارية في حي عين اللوزة ببلدة سلوان بالقدس خطر الإزالة بحجة عدم الترخيص.

وقامت قوات الاحتلال كذلك بتجريف شوارع في مخيم نور شمس بطولكرم وقلقيلية وسلفيت، وأراضي زراعية في بيت لحم، كما أحرق المستوطنون أراضي زراعية في نابلس ورام الله، واقتلعوا أشجار عنب، وسرقوا (٤٥) رأس بقر من رعاة فلسطينيين في طوباس، واستولوا على (٦) مركبات من بينها جرافة ومدحلة ومركبتين خاصتين وغيرها من المعدات.

وعلى صعيد مصادرة الأراضي، والأنشطة الاستيطانية صادرت قوات الاحتلال ١.٣ دونم في قرية سبسطية بنابلس لإنشاء منشأة عسكرية، وشقت طريقا استيطانيا في وادي سلمان بالقدس، وأنشأ المستوطنون بؤرة استيطانية في رام الله. فيما بلغ مجموع الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية خلال الأسبوع الأخير من يوليو (٢٣٥٤) جريمة من مختلف الأنوع في مختلف المناطق الفلسطينية.