قوات الاحتلال تهدم ١٦ منزلا والمستوطنون يغيرون ٦٤ مرة على قرى الضفة الغربية في أسبوع

٩ يوليو ٢٠٢٤

تزداد معاناة فلسطينيي قطاع غزة وهم يعتمدون على البقية الباقية من البنية التحتية لمدنهم المدمرة جراء العدوان الإسرائيلي، وبعد الانهيار شبه الفعلي للقطاع الصحي وخروج المستشفى “الأوروبي” في خان يونس من الخدمة والتحذير من أن يحذو “مجمع ناصر الطبي” حذوه، وإخلاء المستشفى “الأهلي العربي” في وسط غزة، مع استمرار عملية الإبادة الجماعية كما كانت عليه في باكورة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حيث قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي (٢٠) فلسطينيا في مجزرة مخيم نصيرات وأصابت ٧٥ آخرين، بعد أن استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) كانت تأوي نازحين في وسط مدينة غزة للمرة الثالثة على التوالي. 

وسجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، للفترة بين ٢ – ٨ يوليو ٢٠٢٤، سقوط (٢٣٥) فلسطينيا في قطاع غزة، بالإضافة إلى (١٧) فلسطينيا في الضفة الغربية، وإصابة (٧٢٩) فلسطينيا، فيما وصل عدد الشهداء منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى ٨ يوليو ٢٠٢٤ إلى (٣٨٧٦٣) فلسطينيا.

في غضون ذلك، قال المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بأن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة تصل إلى ٥٠ مليار دولار، فيما كان عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد بالأمم المتحدة قد ذكر في ٣ مايو ٢٠٢٣ أن التكلفة قد تصل إلى ٤٠ مليار دولار ما يوضح حجم الدمار الهائل والذي زاد بعشرة مليارات دولار في ٣ أشهر. 

وفي القدس المحتلة، اقتحم المتطرفون اليهود المسجد الأقصى المبارك على نحو يومي، فيما وصلت اعتداءات قطعان المستوطنين في بلدات وقرى الضفة الغربية إلى (٦٤) اعتداء شملت إحداها إحراق مساعدات كانت متوجهة إلى قطاع غزة، وإحراق حظائر وجرف أراضي زراعية وخلع أشجار زيتون بالإضافة إلى رعي مواشيهم على أراضي زراعية تعود إلى فلسطينيين في قرى كل من رام الله وجنين ونابلس والخليل وأريحا وبيت لحم، كما سرق المستوطنون ١٠ رؤوس أبقار في قرى جنين و٨٠ رأس غنم في الخليل، وأحرقوا مركبات الفلسطينيين، وقاموا بأنشطة تهدف إلى بناء بؤر استيطانية في كل من منطقة عين قسيس لتوسيع مستوطنة “سيدي بوعز” وشق طريق في منطقة كنيسة في قرية حوسان ببيت لحم، وغيرها من الأنشطة الاستيطانية. 

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية (١٦) منزلا في كل من القدس وطولكرم وأريحا ونابلس وبيت لحم، فيما أحرق المستوطنون منزلين في الخليل. كما هدمت قوات الاحتلال مقهى وحظيرتي أغنام في نابلس والخليل وصادرت شاحنة تحمل مواد بناء في أريحا وجرافتين وشاحنة في جنين، ليصل عدد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على مدى الفترة المذكورة إلى (١٧٥٥) انتهاكا يتراوح بين قتل الفلسطينيين إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى قراهم.