٢ يوليو ٢٠٢٤
بلغ عدد اعتداءات المستوطنين على مدن وقرى الضفة الغربية منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى نهاية شهر يونيو ٢٠٢٤ (١٦٠٦) اعتداءات، حيث بلغت أوجها في أكتوبر بواقع (٣٤٣) اعتداء، فيما بلغ عددها في نوفمبر (١٧٢) اعتداء، وفي ديسمبر (١٢٧) وانخفض العدد في يناير ليصل إلى (٩٩) اعتداء وليعود سقف الاعتداءات إلى الارتفاع في فبراير ليصل إلى (١٣٦) اعتداء وفي مارس (١٤٩) وفي إبريل (٢٠٠) اعتداء، ووصلت موجة الاعتداءات في مايو إلى ذروتها منذ أكتوبر لتبلغ (٢٢٥) اعتداء، وفي يونيو بلغت الاعتداءات (١٥٥) اعتداء.
وتراوحت تلك الاعتداءات بين قتل وضرب الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم، وإطلاق النار عليهم، وترهيبهم، وحرق محاصيلهم وأشجارهم ومنازلهم، وكسر أغصان الأشجار المثمرة وسرقة ثمارها، ومنع الفلسطينيين من جني محاصيلهم، وتدمير أنابيب المياه ومولدات الكهرباء، وتأدية طقوس تلمودية في المساجد، وكتابة عبارات عنصرية على منازل الفلسطينيين، ورشقهم بالحجارة، وإغلاق الطرق، ليصل الأمر بالمستوطنين إلى سرقة الدجاج والماشية وتحطيم زجاج السيارات وإعطاب عجلاتها، الأمر الذي يعكس سلوكا إجراميا شديد الانحطاط.
وسجّل مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين انتهاكات وجرائم مختلفة تتراوح بين وحشيتها ووضاعتها ففي ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٣ دهست سيارة مستوطن شابا فلسطينيا من ذوي الاحتياجات الخاصة، شرقي بلدة (يطا) في الخليل وأردته قتيلا، وفي ٨ يونيو ٢٠٢٤ قام مستوطنون بإحراق محصول القمح وأشجار الزيتون في قرية (بيت دجن) ثم رشقوا أفراد الدفاع المدني بالحجارة لمنعهم من إطفاء الحريق، وتتجلى وضاعة الجرائم حيث قام حارس مستوطنة (يتسهار) بالتسلل إلى منطقة بين قريتي (مادما) و(عصيرة القبلية) في نابلس لسرقة دراجة (سكوتر) من أمام أحد المنازل، كما قام مستوطنون آخرون بسرقة إبريق شاي في (دير أبو مشعل).
وكانت قرى الخليل الأكثر عرضة لهجمات المستوطنين حيث بلغت نسبتها ٢٥٪ من مجموع الاعتداءات المذكورة بواقع (٣٩٥) اعتداء، فيما تعرضت قرى نابلس لما نسبته ٢٤٪ أي (٣٩١) اعتداء.
على صعيد آخر، سجّل مرصد المنظمة للفترة بين ٢٥ يونيو – ١ يوليو ٢٠٢٤ سقوط (٢٤٦) شهيدا، و(٧٨٢) جريحا معظمهم في قطاع غزة، كما لاحظ سقوط (٣٨٤٣١) شهيدا منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى ٣٠ يونيو ٢٠٢٤.
من ناحية ثانية، حذّر المجلس النرويجي للاجئين من مجاعة في وسط وجنوب غزة على غرار شمال القطاع، فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن “النفايات ومياه الصرف الصحي لا تزالان تتراكمان في أنحاء القطاع، حيث يساهم ارتفاع الحرارة ونقص المياه النظيفة في تسريع انتشار الأمراض”.
وفي الضفة الغربية والقدس، لاحظ مرصد المنظمة تكرار فئة الجرائم عينها عدة مرات من قبل قوات الاحتلال ما يؤكد أن اقترافها يعد ممنهجا ووفق جداول زمنية، حيث، هدمت قوات الاحتلال (١٤) منزلا و١١ خيمة سكن في أريحا، فيما استولت على سوق الخضار في البلدة القديمة في مدينة الخليل. كما صادرت وأحرقت ٨ مركبات وآليات معظمها ثقيلة بين شاحنة وجرافتين وخلاط اسمنت وسيارة خاصة وغيرها. وأحرق المستوطنون العديد من الأراضي الزراعية في نابلس واقتلعوا قوائم معرشات لـ ٢٠٠ شجرة عنب، وبلغت اعتداءاتهم للأسبوع الماضي نحو (٣٠) اعتداء ضمن إجمالي الانتهاكات والتي بلغت (١٦٤٩) انتهاكا على مدى ٧ أيام.