٢٧٣٠٦ سقطوا في الأشهر الأربعة الأولى للعدوان على غزة
١٠ يونيو ٢٠٢٤
سجّل مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين نسقا ثابتا لعمليات القتل الممنهج ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، وبخاصة في أشهر (فبراير ومارس وإبريل ومايو) لعام ٢٠٢٤، وذلك بمعدل يتراوح بين الألفي شهيد شهريا، حيث وثّق المرصد استشهاد (٣١٦٣) فلسطينيا في شهر فبراير، و(٢٧٩٠) في شهر مارس، و(١٧٨٨) بشهر إبريل، و(١٧٨٠) في شهر مايو الماضي. ويعكس ذلك هدفا ثابتا يزيد الضغط على الفلسطينيين بجانب حجب أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية وضرب القطاع الصحي.
فيما لاحظ المرصد أن عمليات القتل بلغت ذروتها في شهر أكتوبر بواقع (٨٦٣٥) شهيدا، و(٦٦١٩) شهيدا في شهر نوفمبر، فيما بلغ عدد الشهداء في شهر ديسمبر (٧٠٢١)، و(٥٠٣١) شهيدا سقطوا جميعهم في شهر يناير، خلال العملية العسكرية التي انتهجت سياسة الأرض المحروقة توطئة لدخول القوات البرية في الأشهر الأربعة الأولى للعدوان.
من ناحية ثانية، وثّق المرصد الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة على مدى الأيام من ٤ – ٩ يونيو ٢٠٢٤، حيث لاحظ سقوط (٦٠٥) شهداء، و(١٧٦٥) جريحا، برز العدد الأكبر منهم في مجزرة مخيم النصيرات التي سقط فيها (٢٨٣) شهيدا، و(٨١٦) جريحا، وسط دمار كبير بسبب القصف الجوي والبحري والبري للمخيم. وسجّل المرصد سقوط (٣٧٣٣٣) شهيدا فلسطينيا منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى كتابة هذا التقرير.
كما اعترفت إسرائيل بقصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، (الأنروا) كانت تؤوي نازحين في مخيم النصيرات مما أدى إلى سقوط (٣٠) فلسطينيا على الأقل، وذلك عقب استشهاد أكثر من ١٠٠ شخص في غارات على المنطقة الوسطى لقطاع غزة خلال ٢٤ ساعة.
وفي السياق الإنساني، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن تسعة من كل عشرة أطفال في غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية الكافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي.
وفي القدس المحتلة، تعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية فيما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية موجة اعتقالات واسعة بحق الفلسطينيين في موازاة مع مسيرة الأعلام التي قادها وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير مع عدد من الوزراء الإسرائيليين المتطرفين في منطقتي باب العامود وباب الخليل مروراً بأحياء البلدة القديمة بمدينة القدس، ووصولاً إلى ساحة البراق الملاصقة للأقصى المبارك، واعتدت على عدد من الفلسطينيين والصحفيين، ورددت هتافات تحريضية تدعوا لقتل العرب وإحراق البلدات الفلسطينية.
وفي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال (١٠) فلسطينيين معظمهم في مدينة جنين، فيما اعتقلت (١٦٦) فلسطينيا، وهدمت (١٣) منزلا في كل من الخليل والقدس وجنين بالإضافة إلى بناية مكونة من ثلاثة طوابق في مدينة القدس. كما هدمت (٢٤) منشأة تجارية وحظيرة وغرف زراعية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وتزايدت هجمات المستوطنين لتصل هذا الأسبوع إلى (٣٨) اعتداء قام خلالها المستوطنون بإضرام النيران بالأراضي الزراعية المملوكة لفلسطينيين في كل من الخليل وطولكرم ورام الله، وسرقة (١٢٠) رأس غنم في القدس، فيما بلغ مجموع الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على مدى هذه الفترة نحو (٣٠٨٠) انتهاكات تشمل كل فئات الجرائم اليومية التي تقترفها القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.