٢١ فبراير ٢٠٢٤

في إطار التحضير للدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام المقرر عقدها في إسطنبول، بالجمهورية التركية، في ٢٤ فبراير ٢٠٢٤، أكد مرصد منظمة التعاون الإسلامي للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ضرورة التصدي لحملة التضليل الإسرائيلية المستمرة فضلا عن عدوانها المتواصل ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والأجنبية في فلسطين وبخاصة في قطاع غزة، كوسيلة لإخفاء حقيقة الجرائم التي تقترفها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية. 

وأوضح المرصد بأن دورة إسطنبول الاستثنائية التي يحضرها الوزراء المسؤولون عن الإعلام والاتصال في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، سوف يبحثون الجهود المشتركة للتصدي لحملات التضليل التي تقوم بها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال الصحفيين في فلسطين. 

واشار مرصد منظمة التعاون الإسلامي إلى أن الصحفيين ما زالوا يواجهون عمليات القتل والمضايقات والعنف من قبل قوات الاحتلال أثناء تغطيتهم للإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وجميع الأرض المحتلة.

ووفقًا لمجموعات الدفاع عن حقوق وسائل الإعلام الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين، فقد لوحظ زيادة في المعلومات المضللة التي تستهدف الواقع في فلسطين المحتلة، حيث تنشط إسرائيل في نشر المعلومات الكاذبة والدعاية لتقويض مصداقية الصحفيين الفلسطينيين وغيرهم وتأثيرهم. وتشمل هذه التكتيكات نشر الروايات المضللة، ونشر القصص الملفقة، واستخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي لتضخيم الرسائل المناهضة للفلسطينيين.

يذكر أنه تم استهداف الصحفيين الذين يرتدون بطاقات هوية صحفية عمداً في عشرات المناسبات في القطاع والضفة وقتلهم على يد الجنود الإسرائيليين. بالإضافة إلى ذلك، يعمد الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير المكاتب والمنشآت الإعلامية، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين العاملين في هذا القطاع والمدنيين.

كما شنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولا تزال حملات دعائية وتشويهية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، وذلك باستخدام تهمة التحريض أو الانتماء إلى جماعات مسلحة كذرائع لتبرير جرائمها ضدهم أو الحد من حركة الصحفيين الفلسطينيين.

وبالإضافة إلى ذلك، يواجه الصحفيون ووسائل الإعلام الفلسطينية الهجمات السيبرانية والمراقبة التي تنفذها أجهزة المخابرات الإسرائيلية.

ولذلك أعرب مرصد منظمة التعاون الإسلامي عن انضمامه إلى الآخرين في دعوة منصات وسائل التواصل الاجتماعي والرقمية إلى وضع حد للتضليل وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وإسكات أصواتهم على منصاتهم.

وخلال أكثر من أربعة أشهر من الصراع، سقط أكثر من ١٠٠ صحفي في غزة. ويعيش الصحفيون الذين نجوا من هذه الأحداث على مدى الفترة الزمنية المذكورة في ظروف غير إنسانية ويعانون من نقص متطلبات العيش كغيرهم من سكان قطاع غزة.

وفي ظل هذا الواقع الأليم، يُظهر المراسلون الفلسطينيون في غزة شجاعة لا توصف في مواصلة تقديم التقارير عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، حيث فقد الكثيرون منهم أحباءهم في عمليات القصف ويعيش آخرون في الخيام، بدون كهرباء ومع ندرة الطعام والماء، في حين لا يحصل الصحفيون المصابون على رعاية طبية كافية بالكاد تضمد جراحهم.