ورفح الأكثر اكتظاظا في العالم مرشحة لمجزرة غير مسبوقة

٢٠ فبراير ٢٠٢٤

بلغت حصيلة الشهداء للفترة التي تابعها مرصد منظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين بين ١٣ – ١٩ فبراير ٢٠٢٤، (٧٥٣) شهيدا في قطاع غزة، وأربعة شهداء في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد الجرحى (١٠٦٩) جريحا. وسقط معظم شهداء قطاغ غزة جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق القطاع بما فيها منطقة رفح التي وصفتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بـ “أنها الأكثر اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض”، وأنها تؤي ١.٥ مليون شخص أي ما يقارب نصف سكان قطاع غزة. وطالبت اليونيسف بحماية المدنيين في رفح في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل للمدنيين، وتهديد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بمواصلة عدوانها العسكري خلال شهر رمضان القادم وهو ما سيزيد فرص اقتراف مجازر غير مسبوقة ومضاعفة الكارثة الإنسانية في القطاع.  

وشهد مجمع ناصر الطبي في خان يونس بجنوب القطاع عددا من الفظائع، حيث قامت قوات الاحتلال بالسيطرة الكاملة عليه بعد حصار استمر أيام، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع يوم الجمعة الماضي، وفاة ٣ مرضى في العناية المركزة بالمجمع نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف الأكسجين، وسط تحذيرات من احتمال وفاة ٩ آخرين للأسباب نفسها. وكان شابا فلسطينيا اعتقلته قوات الاحتلال قد تم إجباره على ارتداء ملابس العزل الطبي وعصبة صفراء وطلب منه نقل تهديدات قوات الاحتلال بضرورة إخلاء المجمع في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وحال عودته، أجهز عليه الاحتلال بثلاث رصاصات. كما رصدت كاميرات شهود عيان جثة طفل حاول مغادرة المجمع، وقتله قناص إسرائيلي فيما تركت جثته أمام بوابة المجمع جراء استهداف كل من حاول سحبها.

يذكر أن عدد الشهداء منذ الفترة ٢٣ يناير – ١٩ فبراير ٢٠٢٤، قد بلغ نحو (٣٨٥١) شهيدا، فيما بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، إلى تاريخ إعداد هذا التقرير نحو (٢٩٠٩٢) شهيدا. 

وفي الضفة الغربية، بلغ عدد المعتقلين نحو (١٦٩) معتقلا للفترة بين ١٣-١٩ فبراير ٢٠٢٤، وذلك بعد اقتحامات قوات الاحتلال لمدن وبلدات الضفة والقدس المحتلة. كما شهد المسجد الأقصى المبارك اقتحامات يومية من قبل المتطرفين اليهود وسط حماية جنود الاحتلال.

وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على البلدات والقرى الفلسطينية نحو (٣٤) اعتداءا للفترة نفسها. وهدمت قوات الاحتلال ٥ منازل في القدس والخليل وصادرت أراض في رام الله وسلفيت، بالإضافة إلى إطلاق النار وإقامة الحواجز ومصادرة الممتلكات، حيث بلغ مجموع الانتهاكات والجرائم التي اقترفتها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال في أسبوع واحد نحو (٢٧٤٧) جريمة وانتهاكا.