١١ مارس ٢٠٢٤
حل شهر رمضان المبارك في ١١ مارس ٢٠٢٤، هذا الأسبوع في قطاع غزة وسط معاناة شديدة تتمثل في العجز الشديد في المواد التموينية داخل القطاع والتي تصل إلى حد المجاعة في مناطق شمال ووسط القطاع، بالإضافة إلى القيود التي تفرضها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال على دخول المصلين التي تقل أعمارهم عن الأربعين عاما إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة العشاء والتراويح، فضلا عن صلاة الجمعة الماضية في ٨ مارس ٢٠٢٤.
وفي الحصيلة التي جمعها (مرصد منظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين)، بين الفترة ٥ – ١١ مارس ٢٠٢٤، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين (٥٨٣) شهيدا جلهم في قطاع غزة بينما سقط منهم (٥) في الضفة الغربية فيما بلغ عدد المجازر نحو (٦١) مجزرة بحق المدنيين. وبلغ عدد الجرحى للفترة نفسها (٨٦٤) جريحا، بالإضافة إلى (١٨٢) معتقلا في مختلف مدن وبلدات وقرى الضفة.
ويدخل شهر رمضان المبارك مدن قطاع غزة وسط تفاقم الأزمة الغذائية بسبب الحصار الإسرائيلي المتعمد والاستهداف المتواصل للقوافل الإنسانية، وبخاصة الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال شمالي القطاع المعزول عن العالم. وتتفاقم هذه الحالة مع سعي إسرائيلي محموم لتثبيت إعادة احتلالها للقطاع بصورة دائمة من خلال عزل شرق مدينة غزة عن غربها عبر ما يسمى بمعبر (نتساريم).
وعلى صعيد الضفة الغربية، بلغ عدد اعتداءات المستوطنين ضد البلدات والقرى الفلسطينية نحو (٣٩) اعتداء تكثف العديد منها في قرى الخليل بشكل خاص، وكذلك رام الله ومن ثم نابلس وطولكرم وسلفيت وبيت لحم وطولكرم وأريحا. كما تعرض (٤) منازل للهدم على يد سلطات الاحتلال في كل من القدس وجنين ورام الله ونابلس، بالإضافة إلى (٣) منازل في أريحا. وبلغ مجموع الانتهاكات الإسرائيلية على مدى الفترة بين ٥-١١ مارس الجاري نحو (٢٣٦١) انتهاكا منها المصادقة الإسرائيلية على مخطط لبناء (٣٥٠٠) وحدة استيطانية في مستوطنات “معالي أدوميم وأفرات وكيدار” في القدس، وتجريف شارع وأراض زراعية في بيت لحم وطولكرم، وإقامة بؤر استيطانية في طوباس، بالإضافة إلى تدمير ممتلكات وعقارات تجارية واقتحام مدن وإغلاق شوارع، وإطلاق نار.
وذكر تقرير أعده مكتب تمثيل المنظمة عن الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال فبراير الماضي، أن عدد من سقط من الفلسطينيين خلال هذا الشهر في المدينة وصل إلى (٨) أشخاص، كما بلغ عدد الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى المبارك نحو (٣٢٧٤) مرة، واعتقلت قوات الاحتلال (٢٥١) فلسطينيا من بينهم (١٠) أطفال و(٩) نساء، بالإضافة لاحتجاز (٤٠) جثمانا لشهداء فلسطينيين في ثلاجات الاحتلال.