قوات الاحتلال تعتدي على 10 مدارس و5 مساجد في أسبوع

مشاهد من الدمار في مدينة غزة. الصورة من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

رام الله، 16 سبتمبر 2025

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 111 فلسطينيا كانوا يسعون للحصول على الطعام في أسبوع واحد، من بين 388 شهيدا سقطوا في قطاع غزة والضفة الغربية، وسجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، 1859 جريحا خلال الفترة بين 9 – 15 سبتمبر 2025، فيما بلغ مجموع من سقط من الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 15 سبتمبر 2025، نحو 65944شهيدا، و173990 جريحا.

وكالعادة، تركزت عمليات القتل في قطاع غزة حيث تشهد مدينة غزة جرائم إبادة وتهجير قسري في سياق السعي لاحتلال المدينة بالكامل، حيث تعرضت ثلاث مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، الأونروا، في مخيم الشاطئ لغارات إسرائيلية، وقال المفوض العام لـ الأونروا، فيليب لازاريني، إنه لا يقل عن ألفي يائس وجائع، قد قتلوا في قطاع غزة على يد المرتزقة أثناء سعيهم للحصول على الطعام، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال قصفت 10 مبان تابعة للوكالة خلال الأيام القليلة الماضية، في الوقت الذي فر فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة غزة نحو جنوب قطاع غزة جراء القصف المكثف والمجازر. 

وواصلت قوات الاحتلال للأسبوع الثاني من اعتداءاتها العسكرية تحت مسمى مركبات جدعون – 2 قصف وهدم الأبراج السكنية العالية، كما استهدفت مئذنة مسجد يافا في منطقة دير البلح، وقتلت سائق سيارة إسعاف في مجمع ناصر الطبي، وطفلا ناشئا في نادي لكرة القدم. 

وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي 368 اقتحاما هدمت خلاله 13 منزلا، و8 محال تجارية، ومنجرة ومخازن تجارية، ودمرت خزانات مياه وثلاث حظائر وردمت بئر ماء، وهدمت عزبة زراعية، وجرفت أراضي زراعية في قرية عين شبلي ومحيط حاجز دير شرف في نابلس وقرية كفر الديك في سلفيت، وفي بلدة اليامون وقرية العرقة حيث اقتلعت 50 شجرة زيتون وهدمت حظائر زراعية، بالإضافة إلى مزروعات في قرية برقين بجنين، وضاحية شويكة برام الله وقرية النبي إلياس بقلقيلية. وأصدرت أمراً عسكرياً، بمصادرة نحو 300 دونم من أراضي منطقة سوسة شمال بلدة كفر الديك في سلفيت، كما صادرت مركبة في الخليل و25821 دولارا من عدد من الفلسطينيين بالإضافة إلى حلي ذهبية من عدة نساء و4 أجهزة حاسوب، و6 أجهزة خلوية. 

واعتقلت قوات الاحتلال خلال سبعة أيام، 159 فلسطينيا من بينهم 5 أطفال، كما قتلت طفلين وجرحت ثلاثة، واقتحمت مدرسة تابعة للأونروا في قرية الجفتلك، كما داهمت مدرسة قرية الساوية في نابلس، ومدرستين في قرية السموع، ومدارس الذكور والإناث في قرية الكرامة بالخليل، ومدرسة الخضر في بلدة الخضر ببيت لحم. 

واستمرت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المساجد، حيث تابع المتطرفون الإسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بينما أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي أمام الفلسطينيين ومنعت الصلاة فيه، وحاصرت مسجد المنصور في بلدة عزون بقلقيلية وطردت المصلين، وداهمت مسجد مفرق قرية خُرسا، خلال أداء صلاة الجمعة، وحاولت مصادرة سماعات المسجد.

وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين 77 اعتداء في أسبوع واحد، شملت 25 اعتداء على قرى نابلس وحدها، حيث قام المستوطنون برشق السيارات بالحجارة مما أدى إلى الإضرار بـ 5 مركبات كما سدوا الطرق وألقوا الحجارة على الفلسطينيين وأحرقوا الأشجار قرب مستوطنة “يتسهار”، وفي قرية يتما، وفي محيط حاجز عورتا، وقرب مفرق قرية دير شرف، وقرب قرية الساوية، بالإضافة إلى قرى جوريش، ودوما، وبورين، وبلدة جماعين، وخربة يانون، وقطعوا أغصان أشجار الزيتون وأحرقوا أشجارا في قرى عقربا وبورين ودير شرف، كما أحرقوا مشتلا زراعيا ومركبات في قرية برقة، وهاجموا مصنعا للإسمنت، وسرقوا مضخة مياه. 

وفي سياق الاعتداءات في قرى الضفة الغربية، قام المستوطنون برعي ماشيتهم في قرية خلايل اللوز في بيت لحم، وقرية مسافر بلدة يطا وبلدة حلحول بالخليل، وقرية جوريش بنابلس، وأضرموا النار في مساكن في مناطق قرب قرية جبع وفي سيارتين في قرية الجيب في القدس، وفي مساكن قرب تجمع بدو العراعرة.

واقتلعوا الأشجار في منطقتي الجيزة والمنقاع في قرية فرخة بسلفيت، وهدموا سلاسل حجرية، وأتلفوا المحاصيل في بلدة سبسطية، وسرقوا الأعلاف من بلدة عقربا في نابلس، وقطعوا خط كهرباء منطقة شلال العوجا بأريحا، وخط المياه منطقة خلايل العدرة في مسافر بلدة يطا.   

وشهدت الضفة الغربية 11 نشاطا استيطانيا في أسبوع واحد و93 نشاطا في ثلاثة أشهر بحسب مرصد المنظمة، 

حيث صادقت بلدية مستوطنة “أرئيل” مؤخرا على إضافة 1000 دونم لتوسيع المنطقة الصناعية غرب مستعمرة “أرئيل”، لبناء أبراج للمكاتب ولمؤسسات “الهاي تك”، وشقّ مستوطنون وقوات الاحتلال طرقا استيطانية في منطقة تل ماعين شرق بلدة يطا، وخلايل العدرة في مسافر بلدة يطا، وغرب قرية رافات وفي قريتي دير أبو مشعل وعابود في رام الله، وفي بلدة بيت أُمَّر بالخليل وقرب مستوطنة “غوش عتصيون” وقرية يتما بطولكرم.

ونصبت قوات الاحتلال 4 بيوت متنقلة جنوب مدينة الخليل، وقرب مستوطنة “هجاي”، و8 بيوت متنقلة في قرية الريحية بالخليل، وأقام مستوطنون حظيرة فوق أراضي الفلسطينيين في قرية سكاكا بهدف إقامة بؤر استيطانية. 

وبلغ مجموع الجرائم في الفترة بين 9 إلى 15 سبتمبر 2025، 3239 جريمة شملت القتل والجرح وعمليات الاعتقال الاقتحام وتدمير الممتلكات والاعتداءات على الأراضي الزراعية وغيرها في مختلف المناطق الفلسطينية.