قوات الاحتلال تقتحم الضفة الغربية 257 مرة وتعتقل وتجرح 24 طفلا

الصورة من وكالة المعلومات والأنباء الفلسطينية (وفا)
رام الله، 17 يونيو 2025
سجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، سقوط (508) شهداء و2347 جريحا في الفترة بين 10 إلى 16 يونيو 2025. وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 16 يونيو 2025، 56768، والجرحى، 136933، في الوقت الذي عمدت فيه قوات الاحتلال إلى عزل قطاع غزة عن العالم بشكل كلي بعد استهداف المسار الرئيس الأخير لخط الألياف البصرية الذي يغذي غزة بالإنترنت. كما قطعت قوات الاحتلال الاتصالات الثابتة وخطوط الإنترنت عن مناطق وسط وجنوب غزة وعن مدينة غزة وشمالها، فضلا عن التطورات الإقليمية التي ألقت بظلالها على العدوان الإسرائيلي على غزة والتي قللت من التركيز الإعلامي على المجازر الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين هناك.
وميدانيا، واصلت قوات الاحتلال استهداف الباحثين عن الطعام في قطاع غزة في مراكز المساعدات الأمريكية في مناطق عدة في القطاع، حيث سقط معظم الشهداء أثناء سعيهم للحصول على لقمة العيش، واستهدفت قوات الاحتلال المستشفى الميداني الأردني في جنوب قطاع غزة مما أدى إلى إصابة ممرض أردني يعمل في المستشفى بجروح متوسطة، وأخطرت قوات الاحتلال، الفلسطينيين بضرورة إخلاء أحياء شرق مدينة غزة قبل قصفها في ظل عدوان متواصل على مناطق مختلفة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، (الأونروا) إن 2700 طفل دون الخامسة في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد.
وفي تقرير صادر عن وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ذكر أن قوات الاحتلال قتلت 16,245 طالبا وجرحت 25,959 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، فيما قتلت خلال الفترة نفسها 137 طالبا، وجرحت 897 آخرين في الضفة الغربية، إضافة إلى اعتقال 749، ليصل مجموع من قتلتهم إسرائيل من الطلبة إلى 16,382، بالإضافة إلى 23,532 جريح.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال قصفت وخربت 443 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تعليمية و91 مدرسة تابعة للأونروا، لافتا إلى تعرض 60 مبنى جامعي للتدمير بشكل كلي، وتعرض 20 مؤسسة تعليمية لأضرار بالغة، فضلا عن تعرض 152 مدرسة و8جامعات للاقتحام والتخريب في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إغلاق 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس. وأوضح التقرير بأن طلبة غزة لا يزالون محرومون من التعليم للعام الثاني على التوالي.
في غضون الأسبوع الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال 13 طفلا في الضفة الغربية، وجرحت 11 آخرين، كما اقتحمت مدرسة قرية الساوية بنابلس، ومدرسة النهضة الإسلامية في بلدة الرام بالقدس، وتسببت بتعطيل الدراسة لجميع المراحل في نابلس بسبب الاقتحامات المتواصلة.
وفي الضفة الغربية، بلغ عدد الاقتحامات التي قامت بها قوات الاحتلال في المدن والبلدات المختلفة، 257 اقتحاما في أسبوع واحد، تضمنت الاقتحامات اعتقال 333 فلسطينيا، وهدم 3 منازل، و13 خيمة وسقيفة سكنية، واحتلال العديد من المنازل في جنين وطولكرم وقلقيلية، وتحويلها إلى نقاط عسكرية، بالإضافة إلى هدم ديوان عائلة في القدس، ومنشأة سياحية في قلقيلية، وغرف زراعية وأسوار وردم آبار لجمع المياه في قريتي المغير وخربة أبو فلاح برام الله، وجرف أراض في بلد حلحول في الخليل ورام الله ونابلس.
في غضون ذلك، صادرت قوات الاحتلال 5 مركبات خاصة في رام الله والخليل وبيت لحم، و3 جرافات وجرارا زراعيا في سلفيت وطوباس وأريحا، وأحرق المستوطنون سيارة في قلقيلية، وسرقوا معدات حفر في نابلس، وصهريج مياه في طوباس.
وعلى صعيد الاعتداءات على دور العبادة، اقتحم وزير الاحتلال المتطرف “إيتمار بن غفير” ومستوطنون معه، وبحماية شرطة الاحتلال، باحات المسجد الأقصى، وقاموا بجولات استفزازية. كما أغلقت قوات الاحتلال بوابات الأقصى ومنعت الصلاة فيه، فضلا عن إغلاقها كنيسة القيامة ومنع التواجد في ساحاتها على مدى الأيام الماضية بذريعة التطورات الإقليمية الجارية، كما منعت موظفي الأوقاف من أداء عملهم داخل الحرم الإبراهيمي في الخليل، طوال الأسبوع الفائت.
وعلى صعيد النشاط الاستيطاني، بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية في بلدات وقرى الضفة الغربية على مدى الفترة بين 10 إلى 16 يونيو 2025، خمسة أنشطة، حيث بدأت دائرة آثار الاحتلال أعمال حفر وتنقيب في البلدة القديمة بالخليل لإنشاء موقع أثري جديد لصالح المشاريع الاستيطانية، وأعاد مستوطنون، للمرة الحادية عشرة، بناء بؤرة استيطانية في منطقة أثرية على جبل تل الباطن جنوب بلدة سنجل برام الله، ونصب مستوطنون غرب قرية أوصرين بنابلس خيمة، وأقام آخرون بؤرة استيطانية في قرية الجبعة ببيت لحم، كما سيّج مستوطنون آخرون أراض في خربة الفارسية بطوباس تمهيداً للاستيلاء عليها.
فيما بلغ عدد الاعتداءات المختلفة التي قام بها مستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، 50 اعتداء، حيث ركّز المستوطنون اعتداءاتهم على المنشآت الريفية والأراضي الزراعية والرعوية، وقام مستوطنون برعي ماشيتهم في أراضي فلسطينيين شمال بلدة سنجل ومنعوا أصحابها من الدخول إليها، كما قاموا بفعل الشيء نفسه مرتين في خربة الفارسية في طوباس وفي قرية بيت أمر في الخليل وفي شلال العوجا في أريحا. وأضرمت مجموعات أخرى من المستوطنين النار في أراض زراعية في بيت أُمَّر، وفي بلدة حوارة في نابلس، وفي قرية بردلا في طوباس وبلدة بروقين في سلفيت، وبلدة ترمسعيا في رام الله، وأتلف مستوطنون آخرون المحاصيل في سنجل وبلدة كفر الديك بسلفيت، والبيوت البلاستيكية الزراعية في قرية رامين بطولكرم. وأغلق المستوطنون الطرق الترابية المؤدية إلى المزارع في بعض قرى بيت لحم، كما هدموا حظيرة زراعية في قرية المنية في المدينة نفسها، وسرقوا 52 رأس غنم من خربة سمرا في طوباس ومن حظيرة في قرية قراوة بني حسان بسلفيت، ليبلغ عدد الجرائم التي اقترفها الإسرائيليون من قتل واعتقال وتهجير وتدمير وهدم وإتلاف وسرقة على مدى سبعة أيام فقط، 3879 جريمة في مختلف أنحاء المناطق الفلسطينية.