قوات الاحتلال تضاعف حملتها المسعورة ضد حصاد الزيتون في الضفة الغربية
٢٢ أكتوبر ٢٠٢٤
أحكمت إسرائيل دائرة مغلقة من الإبادة الجماعية في شمال قطاع غزة، بدأت بالفعل في مخيم جباليا الذي تعرض لمجازر عديدة فيما تخضعه إسرائيل حاليا لعملية تهجير قسري. وخلال الفترة من ١٥ – ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤، سجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، عدد ٢٦ مجزرة تركز معظمها في شمال قطاع غزة، وسقط خلالها ٣١٦ شهيدا، بالإضافة إلى ١١٥٥ جريحا، فيما بلغ مجموع الشهداء منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ إلى ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤، (٤٣٣٦٢) والجرحى (١٠٦٠٤٥) جريحا.
ورصدت الفترة المذكورة تركيز الجرائم الإسرائيلية في مخيم جباليا، حيث قصفت قوات الاحتلال مدرسة أبو حسين ما تسبب في إحراقها، واستهدفت مدرسة حفصة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) والتي تؤي نازحين، وقتلت خمسين فلسطينيا لدى قصفها منازل عائلة الحواجري، لينتهي الأمر بها بشروعها في إجبار الفلسطينيين على مغادرة المخيم تحت تهديد السلاح.
وفي بيت لاهيا، قتلت قوات الاحتلال ٧٣ فلسطينيا، وقصفت واقتحمت خيام النازحين في محيط المستشفى الإندونيسي ما تسبب في إحراق مولدات المستشفى ضمن خطة لتهجير النازحين المختبئين في محيطه.
وقصفت قوات الاحتلال مدرسة في مخيم الشاطئ، كما أحرقت مدرسة حمد في شمال القطاع، بالإضافة إلى منزل مأهول في تل الهوى أسفر عن استشهاد ٨ فلسطينيين.
وعلى صعيد الانتهاكات ضد المقدسات الفلسطينية، تعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات شبه يومية بلغ خلالها مجموع المقتحمين ٣٥٢٢ متطرفا، وجرى خلال ذلك النفخ في البوق مرتين داخل حرم المسجد في اعتداء سافر على خصوصية الحرم القدسي الشريف، فيما أغلقت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين في مدينة الخليل لتمكين المستوطنين من إقامة صلواتهم التلمودية هناك.
وفي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال خلال أسبوع، ٦ فلسطينيين، وجرحت ٣٩ آخرين، واعتقلت ١٤٦ فلسطينيا. كما هدمت ٥ منازل في القدس وسلفيت وأريحا، وأحرقت ٣ منازل في نابلس، واحتلت ٤ منازل في طولكرم وجنين وحولتها إلى ثكنات عسكرية. وهدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية في القدس ومحطة وقود في نابلس وحظيرة أغنام في طوباس، فيما أحرق المستوطنون مزرعتي دواجن وغرفة سكنية في يطا الخليل. كما صادرت قوات الاحتلال وبأمر عسكري ٢٦.٩٤٤ دونما من أراضي قرية جبع، لإقامة منطقة عازلة في محيط مستوطنة “آدم”.
وفيما يتعلق بالحملة الإسرائيلية الممنهجة ضد موسم قطاف الزيتون في الضفة الغربية، سجّل المرصد تعرض ٣٧ قرية فلسطينية لـ ٥٠ هجمة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين على المزارعين لمنعهم من حصاد الزيتون، بالإضافة إلى اقتلاع ٢٧ شجرة زيتون في دير بلوط في سلفيت وتكسير أغصانها وإحراقها في برقة وجالود بنابلس، وتخريب أراضي زراعية في نحالين في بيت لحم فيما بلغ عدد الاعتداءات على الأراضي الزراعية في الضفة ٧٠ اعتداء تضمن سرقة محاصيل الزيتون في ٣ قرى في الخليل ونابلس، فضلا عن إغلاق الطرق المؤدية إلى الأراضي الزراعية في كفر الديك بسلفيت.
وبلغ مجموع اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية خلال الفترة المذكورة، ٥٩ اعتداء سرق خلالها هؤلاء ٢٠٠ رأس غنم ومولد كهرباء وماكينة لحلب الأبقار و٣ خيول في قريتي قصرى وجالود بنابلس، فيما شهد الأسبوع ٤ أنشطة استيطانية تمثل معظمها في إقامة بيوت متنقلة وخيام، وشق طرقات في أراضي الفلسطينيين.
وبلغ مجموع الجرائم الإسرائيلية طوال الفترة ١٥ -٢١ أكتوبر ٢٠٢٤، (٢٤٥٠) جريمة في جميع أنحاء المناطق الفلسطينية.