استهداف موسم قطاف الزيتون في ٤٦ قرية بالضفة والإبراهيمي في قبضة المستوطنين

١٥ أكتوبر ٢٠٢٤

كثّفت إسرائيل من جرائمها ضد المدنيين في شمال قطاع غزة، خاصة في الفترة بين ٨ – ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤، والتي وثقت عزل قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ ٤٠٠ ألف فلسطيني يقيمون في مناطق الشمال، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليهم مع عودة سياسة التجويع الإسرائيلية ضمن ما سجّله المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وتزامنت هذه الفترة مع قصف مكثف للمساكن والخيام وبخاصة حرق نازحين قاطنين في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، والذي تعرض للاستهداف عدة مرات خلال الفترة الأخيرة، بجانب مستشفى كمال عدوان في شمال غزة والذي هددته قوات الاحتلال بضرورة الإخلاء جنبا إلى جنب مع مستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة. كما تعرض مخيم جباليا للحصار والقصف، بالإضافة إلى مدرسة رفيدة ومدرسة البنات في جباليا، بالإضافة إلى قصف مكثف طال المساكن المتبقية في تلك المناطق.

وذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن هناك ١٢ ألف جريحا بحاجة للسفر المستعجل للعلاج، و١٠ آلاف مصاب بالسرطان يواجهون خطر الموت، و٣ آلاف مريض بأمراض مزمنة مختلفة محرومين من العلاج، فضلا عن أكثر من مليون ونصف المليون مصاب بأمراض معدية جراء ظروف النزوح.

ويئن الوضع الصحي في قطاع غزة تحت وطأة سنة كاملة من العدوان شهدت خروج ٢٠ مستشفى (أهلي وحكومي) من الخدمة من بين ٣٥ مستشفى، فيما يعمل الـ ١٥ مستشفى المتبقية بشكل جزئي، بالإضافة إلى خروج ٨٠ مركز صحي من أصل ٩٠ من الخدمة كذلك، علاوة على تدمير ١٣٠ سيارة إسعاف، واستشهاد ١١٥١ فلسطينيا، واعتقال ٣١٠ آخرين ممن يعملون في القطاع الصحي وفق إحصائية تشمل ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ إلى نهاية سبتمبر ٢٠٢٤. 

وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين على مدى الفترة ٨-١٤ أكتوبر ٢٠٢٤، (٣٨٩) شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى، (١٤٠٣) جرحى، كما بلغ عدد الشهداء منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ – ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤، (٤٣٠٤٣)، والجرحى (١٠٤٩٣٤).

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال (٢٤٥) فلسطينيا وقتلت تسعة آخرين في أسبوع، وأحدثت دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات في مخيم الفارعة في طوباس، وهدمت ٨ منازل في الخليل وسلفيت واحتلت ثلاثة آخرين في الخليل وطولكرم، وهدمت خمس برك ماء في نابلس وجنين. 

وأمرت سلطات الاحتلال بمصادرة الأرض المقام عليها مقر وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، الأنروا في حي الشيخ جراح، وتحويلها إلى بؤرة استيطانية جديدة تضم ١٤٤٠ وحدة سكنية، بالإضافة إلى أراضي تابعة لبلدة كفل حارس. وجرفت ١٠ دونمات من الأراضي الزراعية في بيت أمّر بالخليل.

وفيما يتعلق بموسم قطاف الزيتون، وثّق المرصد تعرض ٤٦ قرية فلسطينية لعدوان متواصل من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين على حد سواء، وذلك من خلال منع المزارعين من جني محاصيلهم والاعتداء عليهم بالضرب، أو اقتلاع الأشجار وقطع أغصانها وحرقها، وسرقة المحاصيل أو إتلافها، وسرقة معدات جني المحاصيل، وقطع الطرق المؤدية إلى الأراضي الزراعية وتجريفها. ووثق المرصد غارات على قرى جنين ونابلس وقلقيلية وبيت لحم وسلفيت ورام الله والخليل وطولكرم، فيما تجري عشرات الاعتداءات الأخرى التي يصعب رصدها لانتشارها في مختلف قرى الضفة الغربية.

وعلى صعيد الجرائم التي يقترفها المستوطنون، بلغ عدد الغارات الموثقة والتي شنها المستوطنون خلال الأسبوع الماضي، (٦٠) غارة، تضمن بعضها سطو مستوطنين على شاحنة نقل بضائع وسرقة محتوياتها في دير دبوان برام الله، فيما هاجم مستوطنون صهريج مياه وسكبوا مياهه على الطريق وسرقوا معداته، وسرق آخرون ١٧ رأس غنم في رام الله، وأتلف مستوطنون شبكة المياه في التجمعات البدوية في القدس، كما قاموا باحتجاز طلبة المدارس ومنعوهم من بلوغ مدرسة الخان الأحمر في القدس كذلك. 

وبينما يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي، فإن الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل يعاني ولأكثر من شهر من منع الصلاة فيه وذلك لإخلاء المكان أمام المستوطنين لأداء طقوسهم التلمودية في فترة الأعياد اليهودية. 

وبلغ بذلك مجموع الجرائم الإسرائيلية خلال مدة الأسبوع الماضي (٢٨٤١) جريمة شملت مختلف الفئات والمناطق الفلسطينية.