قوات الاحتلال تحتل ١١ منزلا وتستهدف موسم قطاف الزيتون في الضفة الغربية
٨ أكتوبر ٢٠٢٤
رغم فداحة المشهد في أكتوبر الماضي، والذي بلغ عدد شهدائه في ٢٥ يوما فقط، (٨٦٥٣) شهيدا، إلا أن الصورة القاتمة اليوم وبعد سنة كاملة، تؤكد أن الجرائم الإسرائيلية رغم الانخفاض النسبي في عمليات القتل اليومية، لم تتغير بل تعاظمت واتسمت بالاستمرارية التي تزيد من أثر جرائم الإبادة التي تقوم بها إسرائيل، مع تكرارها وتراكمها، وهنا تكمن الخطورة في وضع قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى ٧ أكتوبر ٢٠٢٤، والذي بات يعكس ممارسة إسرائيلية لا تواجه أي مساءلة دولية.
وفيما يعتقد البعض أن الوضع في أكتوبر السابق يعتبر أكثر سوءا من الشهر نفسه في ٢٠٢٤، إلا أن سكان قطاع غزة يعانون من تراكمات قتل وتشريد وأزمات إنسانية بعمر سنة كاملة، تحت وطئة ندرة المساعدات الإنسانية والنزوح المستمر.
وبحسب الإحصاءات في المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين في سنة كاملة بلغ (٤٢٥٦٤) شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى (١٠٣٠٥٣) جريحا.
وفي غضون عام واحد، أبادت قوات الاحتلال (٥٧٣٨) عائلة فلسطينية في قطاع غزة، ما يؤكد اقترافها جرائم إبادة جماعية غير مسبوقة، حيث بلغ عدد العائلات التي تمت إبادتها بالكامل ولم تترك فردا واحدا منها، (٩٠٢) عائلة، فيما تمت إبادة (١٣٦٤) عائلة تاركة وراءها فردا واحدا فقط من الأسرة، وأما عدد العائلات التي محيت من السجلات المدنية مخلفة فردين اثنين، كان (٣٤٧٢) عائلة.
وخلال الفترة ١ – ٧ أكتوبر ٢٠٢٤، اقترفت قوات الاحتلال (٣٠) مجزرة قتلت (٢٩٤) فلسطينيا، وجرحت (٩٧٣) آخرين في قطاع غزة. حيث استهدفت قوات الاحتلال النازحين في مدرسة مسقط في حي التفاح، ومعهد الأمل للأيتام في حي الرمال، ومركزا لتأهيل المعاقين في مخيم جباليا، بالإضافة إلى مدرسة تؤي نازحين في دير البلح، ومسجد شهداء الأقصى، والذي قال مسعفون فلسطينيون انتشلوا جثامين الشهداء فيه، إن جثث أطفال وصلت مبتورة الرأس وأن العاملين في المستشفى كانوا يحاولون مطابقة الأعضاء البشرية على بعضها.
وشهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة أسبوعا داميا، حيث سقط (٢٢) شهيدا و(٤٠) جريحا، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (٢٢٧) فلسطينيا، وجاءت الغارة الإسرائيلية على مقهى في طولكرم لتقتل (١٨) فلسطينيا من بينهم عائلة كاملة، فيما جرفت آليات الاحتلال شوارع وبنى تحتية في مخيمي نور شمس وطولكرم واعتدت على الأطقم الطبية هناك.
وهدمت إسرائيل منزلين في عين الديوك، كما أخطرت أصحاب ٧ منازل آخرين بهدم منازلهم قريبا، كما هدمت ٧ منشآت تجارية في حي شعفاط في القدس، و٣ حظائر زراعية في بيت جالا ببيت لحم.
على صعيد الانتهاكات لدور العبادة، منعت قوات الاحتلال رفع أذان صلاة الجمعة في مآذن الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وأعاقت وصول المصلين إليه، مما اضطرهم للصلاة في ساحاته، كما منعت رفع أذان الفجر من مآذنه في انتهاكات مستمرة منذ ٢٤ يوما. وهدمت قوات الاحتلال كنيسة خشبية، واستولت على محتوياتها، في منطقة المخرور في بيت جالا ببيت لحم.
ومن ضمن الجرائم التي رُصدت، احتل الجيش الإسرائيلي (١١) منزلا في قرى عانين وظهر العبد ونزلة الشيخ زيد ويعبد وفقوعة في جنين، وضاحية إرتاح في طولكرم، وقريتي جيوس وحجة في قلقيلية، وقرية حرسا في الخليل، وحولتهم جميعا إلى ثكنات عسكرية. فيما صادرت قوات الاحتلال مركبة خاصة في رام الله وجرافة في نابلس.
ويعمل الإسرائيليون من خلال قوات الاحتلال والمستوطنين على تعطيل موسم قطاف الزيتون، إذ في الفترة ١-٧ أكتوبر ٢٠٢٤، استهدف الإسرائيليون الموسم إما بمنع الفلسطينيين من قطف محاصيلهم أو حرق أو تكسير أشجار الزيتون أو جرف الأراضي الزراعية في (١٦) قرية من قرى الضفة الغربية.
وخلال المدة المذكورة، أغار المستوطنون (٤١) مرة على قرى الضفة، فيما عمد بعضهم إلى ممارسة أنشطة استيطانية في بلدة دورا في الخليل، وشق طريق في أراضي قرب مستوطنة “شافي شمرون”.
وبهذا يبلغ عدد الجرائم الإسرائيلية على مدى الأسبوع الماضي، (٢٣٥٢) جريمة بينما بلغ عددها على مدى عام كامل (١٨٨٣٤٦) جريمة.