٢٠٠٠ انتهاكا إسرائيليا في المدن الفلسطينية خلال أسبوع

١٤ مايو ٢٠٢٤

سجّل مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين حصيلة جديدة من الضحايا المدنيين تزامنا مع بدء اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح في مطلع الفترة ٧ – ١٣ مايو ٢٠٢٤، وهو الأسبوع الذي تابعه المرصد والذي حصر خلاله (٣٥٨) شهيدا و(٧٥٤) جريحا، سقط معظهم في اعتداءات إسرائيلية على قطاع غزة ومدينة رفح بشكل خاص ضمن (٤٢) مجزرة ضاعفت بشكل كارثي الوضع الإنساني الذي أصبح يعم جميع أنحاء قطاع غزة مع انتفاء، وبشكل كلي، المزاعم الإسرائيلية حول إيجاد ملاذات آمنة للنازحين الفلسطينيين، فيما وصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى كتابة هذا التقرير إلى (٣٥٥٨٩) شهيدا. 

وعلى الصعيد الإنساني، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في ٨ مايو الماضي، أن أي من سلع للعمليات الإنسانية لم تدخل إلى غزة عبر المعابر الرئيسة، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن مخزون الوقود المتوفر في قطاع غزة، “لن يكفي لتقديم الرعاية الصحية سوى لثلاثة أيام أخرى فقط” من تاريخ الإعلان، جنبا إلى جنب، مع إخلاء قوات الاحتلال مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار. 

وانتقلت الجرائم الإسرائيلية ضد قطاع غزة إلى مدينة القدس المحتلة، حيث أغلقت مجموعة من المستوطنين المدخل الرئيس لقرية العيساوية، لمنع وصول المساعدات إلى القطاع، فيما أضرمت مجموعة أخرى من المستوطنين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، النار في الأشجار المحيطة بمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ (الأنروا).

وفيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية والقدس (١٨٢) فلسطينيا، في الوقت الذي عرضت فيه قناة (سي أن أن) الأمريكية تقريرا يكشف جرائم إسرائيلية ضد المعتقلين الذين يتم تقييدهم عراة إلى أسرّة ومنعهم من الحركة على مدى فترة اعتقالهم ضمن تعذيب نفسي ممنهج.

وعلى صعيد الانتهاكات بشكل عام، سجّل المرصد عدد (٢٠٠٠) انتهاكا إسرائيليا خلال أسبوع تراوحت بين قتل وجرح واعتقال واعتداء ومصادرة ممتلكات وتجريف أراض وأنشطة استيطانية في مختلف المدن الفلسطينية. وسجّل المرصد اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى هدم (١٣) منزلا في كل من الخليل وقلقيلية وأريحا، فضلا عن هدم (٨) منشآت زراعية وتجارية أخرى في القدس وأريحا والخليل. 

كما زاد المستوطنون الإسرائيليون من اعتداءاتهم على قرى الضفة الغربية، حيث تم رصد (٣٠) جريمة قام خلالها المستوطنون بالاعتداء الجسدي على المواطنين الفلسطينيين وتخريب والاعتداء على ممتلكاتهم والقيام بأنشطة استيطانية قد تفضي إلى بناء بؤر استيطانية على أراض فلسطينية. كما أغلقت قوات الاحتلال في البلدة القديمة في الخليل، أبواب المبنى القديم لبلدية المدينة في منطقة عين العسكر، تمهيداً للاستيلاء عليه وتسليمه للمستوطنين.